الاثنين، 9 سبتمبر 2013

Eminem's Daughter Isn't A Cute Little Girl Any More - MGID

Learn English together أنشودة إنجليزية بصوت أبوعمر

اليسا متعرفش ليه مترجمه انجليزي وفرنساوي قنبله

رائعة وائل جسار عمري مانسيتك كلمات مترجمة بالإنجليزية

اجمل اغنية هندية مترجمة الى العربية و الانجلزية

رائحة الشوق والحنين بين المحبين

تفوح رائحة الشوق والحنين من المحبين كما تفوح روائح العود الأصيل إذا توهجت تحته النار وأحرقته بالتدريج..
إن العاشق يضنيه الشوق والحنين إمَّا مع الفراق أو مع اللقاء المصحوب بالحرمان، حتى يلح الشوق في قلبه كأنما يُصَفِّق بأجنحة طائر، وحتى يفصح الحنينُ في صدره فهو يحن حنين البكر شُدَّ خناقها..
بل إن العاشق الولهان يشتاق لمحبوبه وهو بقربه.. ومعه.. وبين يديه.. تقول ثريا قابل بلهجتها الحجازية الحلوة:
توحشني وإنت بجنبي
واشتاق لك لو تغيب
فالوحشة تعني الفقد المصحوب بالشوق، فكأنما تخشى فراقه قبل الفراق، وتتمثل جمال هذا الحضور فتتصور فقدانه، لينطبق عليها وعلى كل عاشق صادق قول الشاعر:
فما في الأرضِ أشقى من مُحِبّ
وإن وجد الهوى عَذّبَ المذاقِ
تراه باكياً في كل وقتٍ
مخافة فرقة أو لاشتياقِ
فيبكي إن نأوا شوقاً إليهم
ويبكي إن دنوا خوف الفراقِ
فتسخن عينُهُ عند التنائي
وتسخن عينه عند التلاقي
ومع ذلك فليس هذا صحيحاً على إطلاقه، ففي الحب لذة، وفي الحرمان إسعار لنار الحب، فالوصال الدائم يقتل الحب.. فما هو.. أي الحب.. إلا رجل وامرأة وإعجاب وحرمان.. والفراق يقتل الحب التافه ويحيي الحب العظيم، فهو الفيصل بما يدع من أثر، فإن كانت السلوى والنسيان واستبدال المحبوب بآخر فهو حب تافه.. نزوة.. وإن كان الأثر حنيناً وأشواقاً وتذكراً دائماً للحبيب فهو ذلك الحب الصادق العظيم.. وهو ما ينطبق على شاعر عاشق كعروة بن حزام حين قال:
«على كبدي من حب عفراء قرحة
وعيناي من وجد بها تكفان
هوى ناقتي خلفي، وقدامي الهوى
وإني واياها لمختلفان
متى تجمعي شوقي وشوقك تظلعي
ومالك بالعبء الثقيل يدان
فيا ليت كل اثنين بينهما هوى
من الناس والأنعام يلتقيان
فيقضي حبيب من حبيب لبانة
ويرعاهما ربي فلا يُريان»
* وقيس بن الملوح:
«أمر علي الديار ديار ليلى
أقبل ذا الجدار وذا الجدارا
وما حب الديار شغفن قلبي
ولكن حب من سكن الديارا
وأبو صخر الهذلي:
هجرتك حتى قيل لا يعرف الهوى
وزرتكِ حتى قلتِ ليس له صبر!
صدقتِ أنا الصَّبُّ المصاب الذي به
تباريح حب خامر القلب أو سحر
وإني لتعروني لذكرك هزة
كما انتفض العصفور بلله القطر»
وأبو مرة المكي:
«أضعف وجدي وزاد في سقمي
أن لست أشكو الهوى إلى أحد
جعلت كفي على فؤادي من
حر الهوى وانطويت فوق يدي
كأن قلبي إذا ذكرتكم
فريسة بين ساعدي أسد
يدي بحبل الهوى معلقة
فإن قطعت الهوى قطعت يدي!»
وقول الشاعر النجدي:
«أقول لصاحبي بأرض نجد
وجد مسيرنا ودنا الطريق
أرى قلبي سينقطع اشتياقاً
وأحزاناً وما انقطع الطريق»
* وفي شعرنا الشعبي يكثر الشوق والحنين، وخاصة في الشعر القديم، وله مفردات خاصة تدل عليه، أي تدل على شدة الوجد والشوق والحنين، منها يا وجودي على..» بمعنى يا وجدي عليه.. و«يا تل قلبي تل..» ثم يصف الشاعر شيئاً يجر بعنف، كل هذا في الدلالة على شدة الشوق والتحرق، و(تلة) بمعنى جذبه بشدة، وهي لفظة يستعملها ابن سبيل كثيراً، وغيره من الشعراء..
* قال ابن سبيل بشوق لأصحابه المفارقين:
«يا تل قلبي تلة الغرب لرشاه
على زعاع حايل صدرت به»
* وربما استخدموا (ألم الكبد) دليلاً على الشوق كقول ابن سبيل أيضاً:
«عرقا على كبدي وسيمة مزينه
عرقات والحقها ثلاث المغيبي»
ويأتي التعبير عن الحنين بصيغة (النداء - يا من لقلب) كقول زعيمان:
«يا من لقلب حب وبه الهوى هبّ
زاد التهابه يوم هب الهوى به»
و(جرح القلب) كناية عن شدة الشوق والحب كقول سليمان بن شريم:
«قلبي رعاه الدوب والجسم منعوب
جرحه مخاوٍ به من أول شبابه
ومن الولع يكفخ كما الطير مقضوب
وإلى طرا له طاري ما حكى به»
وفي البيت الثاني صورة فنية لشدة الشوق، ولكتمان الحب والحزن (وأقتل الحزن دفينه»..
* وابن لعبون من أكثر شعرائنا شوقاً وحنيناً لمحبوبته (مي) وقد عرفهامراهقاً وهام بهاشاباً ثم افترقا فظل يتذكرها بحنين شديد حتى مات وهو في الأربعين..
وقد أحيا ابن لعبون شعر الأطلال والوقوف على الديار لكثرة وقوفه على ديار مي وأطلالها وبكائه هناك، وهو يذكرنا بذي الرمة الذي أحب فتاة اسمها (مي) أيضاً وظل يبكي على أطلالها حتى مات وعمره يقارب عمر شاعرنا الشعبي ابن لعبون..
والأخير يستخدم عبارات مؤثرة في الدلالة على الحنين مثل (فز قلبي..) في قوله:
«ألا يا بارق يوضي جناحه
شمال وابعد الخلان عني
على دار بشرقي البراحه
أقفزت ما بها كود الهبني
يفز القلب فيها للصباحه
إلي قامت حمامتها تغني
توصيني لأهلها بالنياحه
يعودان الحمامه خير مني»
ويصور لوعته حين يرى منازل (مي) خالية:
«حي المنازل تحية عين
لمصافح النوم سهرانه
والاّ تحية غريم الدَّين
معسر ووفاه ديانه
ودي بنسيانها ومن أين
ينسى محمد لخلانه»
ويقول:
«صوت على الفرقى بليل لعى به
والبرق مثل كفوف دقاقة الدار
يقديك مرة، ومرة تقتدي به
كنك غرير بالمنازل ومحتار
ولا أظنك أول من تزايد نحيبه
شفق على ذيك المنازل بتذكار
منازل توري الحبيب لحبيبه
يا ما قضى المشتاق منهن الأوطار»

اروع ما قيل في غزل العيون

من أروع ما قيل في غزل العيون

 

 

من بدائع جمال المرأة وكمال زينتها هي تلك العيون التي أسرت كثيراً من العشاق في شركها، وعذبت قلوب الأحبة ببريقها وصفائها،،


وبينما كنت أتصفح في بعض الصفحات الإلكترونية وجدت مجموعة من القصائد الجميلة التي تتحدث عن غزل العيون في الشعر العربي القديم، فأحببت بأن أنقل لكم نخبة من أبيات تلك القصائد، متمنياً أن تحوز على رضاكم واستحسانكم



 

رمت الفؤاد مليحة عذراء
بسهام لحظٍ ما لهن دواء
مرّت أوان العيد بين نواهد
مثل الشموس لحاظهن ظباء
فاغتالني سقمي الذي في باطني
أخفيته فأذاعه الاخفاء
(عنترة بن شداد)


جعلنا علامات المودة بيننا
تشابك لحظ هن أخفى من السحر
فأعرف منها الود من لين طرفها
وأعرف منها الهجر بالنظر الشزر
(مجنون ليلى)


يا ناعس الطرف لا والله ما انتبهت
فيك المحبة إلا وقت نعسته
وكاسر الجفن إي والله ما انكسرت
فيك الجوانح إلا بعد كسرته
ما لحظ عينيك إلا شارب ثمل
وكسرة الجفن إلا عين سكرته
(ابن سناء الملك)


شمس دجن تطلعت من قضيب
أمرت عينيها بسبي القلوب
لو تحل القناع للشمس والبد
ر ضياء تقنّعا بعروب
أنا من لحظ مقلتيه جريح
أتداوى بعبرة ونحيب
حرق الشوق والهوى يتصا
رخن علي مشققات الجيوب
(أبو تمام)


ما لدمعي ساجماً كالغمام
ولجسمي ناحلاً بالسقام
صابني من شادن سهم لحظ
فؤادي دائم القرح دام
وصديقي لائمي في هواه
لست فيه سامعاً للملام
قال موت عاجل لمحب
قلت إني راغب في الحِمام
(أبو حيان الأندلسي)


أعيدوا صباحي فهو عند الكواعب
وردوا رقادي فهو لحظ الحبائب
فإن نهاري ليلة مدلهمة
على مقلة من بعدكم في غياهب
بعيدة ما بين الجفون كأنما
عقدتم أعالي كل هدب بحاجب
وأحسب أني لو هويت فراقكم
لفارقته والدهر أخبث صاحب
(المتنبي)


ما كنت أعلم لولا لحظ مقلتها
ان الحِمام غرير الطرف مكحول
يا حبذا بلداً حلت بجانيه
بهنانة من بنات البدو عطول
كأن فاها بماء الكرم خالطه
ماء الغمام قبيل الصبح معلول
(ابن أبي حصينة)


أفاتكةُ الألحاظ ناسكة الهوى
ورعت ولكن لحظ عينيك خاطئ
وآلُ الهوى جرحى ولكن دماءهم
دموع هوام والجروح مآقئُ
فكيف أُرفّي كلم طرفك في الحشا
وليس لتمزيق المهند رافئُ
ومن أين أرجو برء نفسي من الجوى
وما كل ذي سقم من السقم بارئ
(ابن الحداد الأندلسي)


رويدك يا معذّبة القلوب
أما تخشين من كسب الذنوب
متى يجري طلوعك في جفوني
سنا شمس مواصلة الغروب
وكم تبلي الكروب عليك جسمي
ألا فرج لديك من الكروب
وأنت قدحت في أعشار قلبي
بسهميك المعلى والرقيب
ولم أسمع بأن عيون عين
تفيض سهامهن على القلوب
(ابن حمديس)


طفنت عيون الناظرين وأشرقت
عين الغزالة ما بها عُوّار 
ويكون للزهر الطوالع منتهى
يذوين فيه كما ذوى النوار
(أبو العلاء المعري)


كيف اتقاء لحاظه وعيوننا
طرق لأسهمها إلى الأحشاء
صبغ الحيا خديه لون مدامعي
فكأنه يبكي بمثل بكائي
كيف اتقاء جاذر يرميننا
بظبى الصوارم من عيون ظباء
يا رب تلك المقلة النجلاء 
حاشاك مما ضمنت أحشائي
جازيتني بعداً بقربي في الهوى
ومنحتني غدراً بحسن وفائي
(أبو فراس الحمداني)


صب الشباب عليها وهو مقتبل
ماء من الحسن ما في صفوه كدر
لولا العيون وتفاح الخدود إذا
ما كان يحسد أعمى من له بصر
(أبو تمام)


قالوا نزعت ولما يعلموا وطري
في كل أغيد ساجي الطرف مياس
كيف النزوع وقلبي قد تقسمه
لحظ العيون ولون الراح في الكاس
(أبو نواس)


رنُوُّ ذاك الغزال أو غيده 
مولع ذي الوجد بالذي يجده
عندك عقل المحب إن فتكت
به عيون الظباء أو قوده
دمع إذا قلت كف هامله
أجراه هجر الحبيب أو بعده
ولا يؤدي إلى الحسان هوى
من لا تَرى أن غيّه رشده
(البحتري)


أغضيت عن بعض الذي يُنقّى
من حرجٍ في حبه أو جُناح
سحر العيون النجل مستهلك
لُبّي وتوريد الخدود الملاح
(البحتري)


إذا خفنا من الرقباء عيناً
تكلمت العيون عن القلوب
وفي غمر الجوانح مستراح
لحاجات المحب إلى الحبيب
(مجنون ليلى)


لا تسألن عن الهوى إلا امرءاَ
خبراً بطعمته طويل تجارب
ومخدرات ناعمات خُرَّدٍ 
مثل الدمى حور العيون كواعب
متنكرات زرتني من بعد ما 
هدت العيون ونام كل مراقب
(صريع الغواني)


تلاقى به حور العيون كأنها
مها عقد محرنجم غير مجفل
ضرجن البرود عن ترائب حرة
وعن أعين قتلتنا كل مقتل
إذا ما التقين من ثلاث وأربع
تبسمن إيماض الغمام المكلل
يهادين جمّاء المرافق وعثةً
كليلة حجم الكعب ريا المخلخل
(ذي الرمة)


لعمري ما استودعت سري وسرها
سوانا حذاراً أن تشيع السرائر
ولا خاطبتها مقلتاي بنظرة
فعلم نجوانا العيون النواظر
ولكن جعلت اللحظ بيني وبينها
رسولاً فأدى ما تجن الضمائر
(جميل بثينة)


يا رب عائدة بالغور لو شهدت
عزت عليها بدير اللج شكوانا
إن العيون التي في طرفها حور
قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به
وهن أضعف خلق الله أركانا
(جرير)


حور العيون نُزّهَ الأحباب
مثل الدمى أو كمها العذاب
فهن أتراب إلى أتراب
يمشين زوراً عن مدى الحراب
(بشار بن برد)


لم يدر من أين أصيب قلبه
وإنما الرامي درى كيف رمى
يا قاتل الله العيون خلقت
جوارحاً فكيف صارت أسهماً
ورامياً لم يتحرج من دمي
مقتنصاً كيف استحل الحرما
(مهيار الديلمي)


إن العيون على القلوب شواهد
فبغيضها لك بيِّنٌ وحبيبها
وإذا تلاحظت العيون تفاوضت
وتحدثت عما تجن قلوبها
ينطقن والأفواه صامتة فما 
يخفى عليك بريثها ومربيها
(محمود الوراق)


وخلعت نسكي واشتملت تولهي
ما بين كأس فم وآس عذار
وألِقتُ في شرك الجفون تخبطي
فحذار من فتن العيون حذار
(لسان الدين بن الخطيب)


على العقيق اجتمعنا
نحن وسود العيون
أظن مجنون ليلى
ماجن بعض جنوني
إ ن مت وجداً عليهم
بأدمعي غسلوني
نوحوا عليّ وقولوا
هذا قتيل العيون
أيا عيوني عيوني
ويا جفوني جفوني
فيا فؤادي تصبر
على الذي فارقوني
(السهروردي المقتول)

- See more at: http://www.iameducated.net/?page=details&newsID=87&cat=12#sthash.dKDnQoyQ.dpuf

لغة الحب والعيون عند العرب


لغة الحب والعيون عند العرب

كان ذكر الحبيبة في كلام الحبيب سواء كان شعرا أو غير شعر نوعا من الفضيحة التي تلحق بأهل الفتاة يشوه سمعتها ويقلل من هيبتها بين بقية القبائل حتى أنه إذا عرفت القبيلة أن شخصا عرض لذكر فتاة من فتياتها في حديثه أو شعره حرموا عليه الزواج منها ومنعوه من رؤيتها أبد الدهر لذلك كان الحديث عن خلجات القلب يتم بعيدا عن آذان المستمعين والواشين لذلك كانت وسيلة الوصل وآلة الكلام بين الأفئدة هي العيون لما تمتاز بخاصة الستر والراحة
" ولولا وحي العيون ما استودع سر "
وجاءت أشعار العرب تعبر عن هذه اللغة الخاصة بدلالاتها النفسية والاجتماعية

قال ابن الأعرابي:
العين تبدي الذي في قلب صاحبها
من الشناءة أو ود إذا كانا
إن البغيض له عين يصد بها
لا يستطيع لما في الصدر كتمانا
العين تنطق والأفواه ساكنة
حتى ترى من ضمير القلب تبيانا

والعين تقول بطريقتها وتقول على سجيتها وتتجاوز اللسان في صدق خبرها:
متى تك في عدو أو صديق
تخبرك العيون عن القلوب

والعين تنادي العين فتتعدى التعبير الانفعالي:
دعا طرفه طرفي فأقبل مسرعا
فأثر في خديه فاقتص من قلبي
شكوت إليه ما ألاقي من الهوى
فقال على رغم فتنت فما ذنبي

ويذوق ابن الفارض حلاوة النظرة جريا على مذاق حلاوة الكلمة:
حديثه أو حديث عنه يطربني
هذا إذا غاب أو هذا إذا حضرا
كلاهما حسن عندي أسر به
لكن أحلاهما ما وافق النظرا

وفي أجمل ما قيل عن كلام العين حيث امتزاج الإشارة بالكلمة بالصوت فتبدو لغة العين وكأنها لغة حيقية تسمع وترى في قول عمر بن أبي ربيعة:
أشارت بطرف العين خيفة أهلها
إشارة محزون ولم تتكلم
فأيقنت أن الطرف قد قال: مرحبا
وأهلا وسهلآ بالحبيب المتيم

قال أحد الشعراء:
لعمري ما استودعت سري وسرها
سوانا حذار أن تشيع السرائر
ولا خاطبتها مقلتاي بنظرة
فتعلم نجوانا العيون النواظر
ولكني جعلت اللحظ بيني وبينها
رسولا فأدى ما تجن الخواطر

وعين الحبيبة تفعل في الحبيب فعل السحر فهي تطير به إذا شاءت وتلقيه من أعلى إن أرادت فهي النعيم والعذاب في آن معا يقول ابن الرومي:
نظرت فأقصدت الفؤاد بسهمها
ثم انثنت عنه فكاد يهيم
ويلاه إن نظرت وإن هي أعرضت
وقع السهام ونزعهن أليم

وحين تبخل العين على المحبوب فإنها لا تدري أي ذنب ارتكبت لهذا يلجأ الحبيب إلى الحبيبة لعلها تنقذه مما هو فيه من عذاب قال أبو جعفر الأندلسي:
لو كنت تعلم ما عيناك قد صنعا
لما بخلت على المشتاق بالأمل
لكن بخلت فلم تعلم بما صنعت
في مهجتي لحظات الأعين النجل

وإذا صرعت العين قلب الحبيب يشكو منها لكن العين تتبرأ من ذنبها وتلقي اللوم على القلب فيعود القلب ويلقي باللوم على العين يقول الصولي:
إذا لمت عينيّ اللتين أضرتا
بجسمي قالتا لي لُم القلبا
فإن لمت قلبي قال: عيناك قادت
إليك البلايا ثم تجعل ليا الذنبا؟

والعين هي الملامة في كل الأحوال فهي باب القلب جالبة الأسى له قال أبو تمام:
لأعذبن جفون عيني إنما
بجفون عيني جل ما أتعذب

وتكاد كلمة جرير تكون الشعار في عالم ضحايا العيون فهو يقول معترفا بضعفه أمام نظراتهن:
إن العيون التي في طرفها حور
قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به
وهن أضعف خلق الله أركانا

والعين فيها الداء وفيها الدواء للحبيب فإقبالها دواء وإعراضها داء قال الشافعي:
مرض الحبيب فعدته
فمرضت من حذري عليه
وأتى الحبيب يعودني
فبرئت من نظري إليه

أحيانا تبدي العين ما يضمر في النفس من رغبة لايمكن التفوه أو التصريح بها بالقول:
حبيبي حبيب يكتم الناس أنه
لنا حين ترمينا العيون حبيب
يباعدني في الملتقى وفؤاده
وإن هو أبدى لي البعاد قريب
ويعرض عني والهوى منه مقبل
إذا خاف عينا أو أشار رقيب
فتخرس منا ألسن حين نلتقي
وتنطق منا أعي وقلوب

وقال آخر:
ونشكو بالعيون إذا التقينا
فيفهمه ويعلم ما أردت
أقول بمقلتي أن مت شوقا
فيوحي طرفه أ قد علمت

ويقول آخر:
كتبت إلى الحبيب بكسر عيني
كتابا ليس يقرؤه سواه
فأخبرني تورد وجنتيه
وكسر جفونه أن قد قراه

أنشد حبيب بن المعتز:
قد صاد قلبي قمر
يسحر منه النظر
ضعيفة أجفانه
والقلب منه حجر
كأنما ألحاظه
من فعله تعتذر

قال شاعر:
إني رحلت إلى عينيك أطلبها
إما الممات وإما العود منتصرا
كل القصائد من عينيك أقبسها
ما كنت دونهما في الشعر مقتدرا
صارت عيونك ألحانا لأغنيتي
والقلب صار لألحان الهوى وترا

قال الأخطل الصغير:
تعجب الليل منها عندما برزت
تسلسل النور في عينيه عيناها
فظنها وهي عند الماء قائمة
منارة ضمها الشاطي وفداها

قال محمد ياسر الأيوبي:
لأجل عينيك يحلو الصبر والسهر
ويورق الصخر أشواقا وينفطر
ترقرقت أعين كالفجر مشرقة
بلون عينيك لم تحلم بها الصور
سنلتقي ذات يوم بعد غربتنا
والقلب في عيده إذ يرفل العمر

وقال الأخطل الصغير:
شكت فقرها فبكت لؤلؤا
تساقط من جفنها وانتثر
فقلت وعيني على دمعها
أفقر وعندك هذي الدرر

قال ابن المعتز:
لها من طرفها لحظات سحر
تميت بها من وتحيي من تريد
وتسبي العالمين بمقلتيها
كأن العالمين لها عبيد

قال شاعر:
لا تحارب بناظريك فؤادي
فضعيفان يغلبان قويا

وبذلك عندما يستحيل وصال الأحبة لا يجدون سبيلا للتعبير عن جواهم وما يخالجهم سوى العيون وما تحمله من مراسيل الهوى فلغة العيون من أبلغ اللغات وأكثرها صدقا وجمالا.

(فلسفه يونانيه) في وصف العيون

(فلسفه يونانيه) 





العيون وما أدراك ما العيون ؟؟ 

أجمل وأرق جزء موجود في الإنسان وقد صدق من اسماها بمرآة الروح فهي أكثر عضو يؤثر ويتأثر بالإنسان ولذلك فهي ذات لصاحبها , 

تحزن لحزنه وتفرح لفرحه تعبر بكل صدق عما في قلبه وعن مشاعره فتهيج ما كان دفيناً أو ما عجزت العبرات عن وصفه من مشاعر وأحاسيس. 


تنطِق عيناك ولم تنطقي…وقد تطيلان وقد توجزان ِ 

ولم تضيقا بمعاني الهوى…ألا تلومان ألا تعتبان ِ؟! 


إنّها تملِك قدرة عجيبة على التعبير عن المشاعر والمعاني المتضادّة:الحبِّ والبغض، الحنان والقسوة، الألفة والجفوة، 

الحزن والفرح، الغضب والرضا، السعادة والتعاسة 


العين تبدي الذي في قلب صاحبها ….من الشناءة أو حب إذا كانا 

إن البغيض له عين يصـــدقها ……لا يستطيع لما في القلب كتمانا 

فالعين تنطق والأفواه صـــامتة ….. حتى ترى من صميم القلب تبيانا 


العيون والشعر : 


هي ملهمة الشعراء في قصائدهم وقد تغنوا بها ووصفوها بأجمل الأوصاف وأكاد اجزم 

أن ما قيل في العيون من شعر الغزل يضاهي ما قيل في غيره بعشرات المرات وتغنوا بكل 

أوصافها وألوانها وأشكالها وحالتها ولها في نفوسهم فعل الموت فنجد جرير يقول : 

إن العيون التي في طرفها حور… قتلنا ثم لم يحينا قتلانا 


وأخر يصفها بالسهم القاتل : 

قد رمى السهم غزالا فهوى .. سهم عيناً صاب قلبي واستقر 

نالني من رميه جرح الهوى .. فعشقت العين رمشاً قد سحر 


في عيونها بحر به الناس تغرق … وفي رمشها سهم يجيب المنية 


ويعتبرونها موطن الجمال : 

ويقول بس الزين فيني عيوني … وأقول أنا “هذا بلا أبوك يا عقاب ” 


ولذا فلها القصيد : 

عجزت أكتب في عيونك قصيدة … وشلون أبكتب والقصيدة عيونك 


وشبهوها بالبحر والليل : 

سألتها ليه البحر ساكن عيونك ؟ جاوبتني للغرق 

سألتها ليه السواد اللي في عيونك ؟ قالت للأرق 

النور من ضيّي اختفى …. والليل في عيوني غفى 

اترك كثير الأسئلة …. واسأل عن عيوني وكفى 


لغة العيون : 


العيون تتكلم ولها لغة موحَّدة يفهمها كل الناس مهما كانت أوطانهم وأجناسهم و ألسنتهم، 

لغة تفوق الوصف وتتعدى التعبير بل تتخطى حتى الإشارات وقد تكلم بها أمير الشعراء فقال: 

وتعطلت لغة الكلام وخاطبت …عيني في لغة الهوى عيناك 


ولكن قد يتقنها ويتفنن بها العاشقين والمحبين فهم أكثر من يستخدمها 

يا عيون الكون غضي بالنظر .. اتركينا اثنين عين تحكي لعين 


العيون لا تكذب : 


العيون بنظراتها صادقه لا تعرف الكذب كاللسان 

فأحيانا يكون الكلام متناقضاً وغير صادق مع مشاعر الإنسان الحقيقية فقد نظهر الحلو ونخفي المرّ ، ونقول شيء ونخفي آخر…. 

نخفي الحقيقة ونكشف الوهم.. لكن العيون على خلاف ذلك تعبر بصدق عن الروع إذا ملأ قلوبنا أو الحزن إذا غمر نفوسنا …أو الفرح إذ أفعم مشاعرنا . 


أشتري من يشتريني وان عطيت …أعطي عيوني بنظرة ٍ ما خدعت 


العيون تحزن وتفرح : 


العيون تفرح فيكاد الفرح يقفز منها ..وهي وتضحك وتبتسم إذا فرحت ونستطيع رؤية الابتسامة في العيون 

وان أخفتها الشفاه فيقول شاعر : 

تضحك عيناك وإن جدّتا 


وأخر يقول : 

أشارت بطرف العين خشية أهلها…إشارة محزون ولم تتكلّم 

فأيقنت أنّ الطّرف قد قال مرحباً…وأهلاً وسهلاً بالحبيب المتيّم 


وكما تضحك فهي تحزن أيضا فتستنزفها الدمعة وقد تصاب بالعمى كما حصل ليعقوب 

(وتولّى عنهم وقال يا أسفي على يوسف وابيضّت عيناه من الحزن وهو كظيم) 


كنايات للعيون : 


نستخدم العيون للكناية عن معاني كبيرة تدل على أهميتها فنقول : 


*” من عيوني ” …….كنايه للسمع والطاعة 

من عيوني كل ما تآمر عليه … غير قلبي وش تبي مني وجاك 


” *أحطه بعيوني “….. كناية عن المحافظة 

لك عيوني إذا بعيوني لك راحة .. ولك قلبي وسط دنيا العطش واحة 

*** 

ودي حبيبي في عيوني أخبيك … وأخفي خيالك في جفوني والأهداب 


” *أنت عيوني ” …….كنايه عن الغلا والمحبة 

قالو تحبه قلت ما هو بالحيل … بس أنه أغلى شوي من نور عيني 


” *قرت عينك “…….. كناية عن شدة الفرح والرضا بالحال 

من عرفتك لا مخلوق شد انتباهي … وحدك اللي تسر العين وتقرها 


العيون في البرمجة العصبية : 


مقال قرأته يتعلق بالعيون ولغتها الصادقة في البرمجة اللغوية العصبية 

الذي بات فنا من فنون التواصل الإنساني وعملت له الصور المناسبة 


العيون التي تنظر أثناء الكلام إلى جهة الأعلى لليسار: 

يعني أن الإنسان يعبر عن صور داخلية في الذاكرة ، (صادق) 


والعيون تزيغان لجهة اليمين للأعلى أثناء الكلام : 

فهو ينشئ صوراً داخلية ويركبها ولم يسبق له أن رآها (يعني نصاب) 


أما إن كانت عيناه تتجهان لجهة اليسار مباشرة: 

فهو ينشي كلاماً لم يسبق أن سمعه 


وإن نظر لجهة اليمين للأسفل: 

فهو يتحدث عن إحساس داخلي ومشاعر داخلية 


وإن نظر لجهة اليسار من الأسفل: 

فهو يستمتع إلى نفسه ويحدثها في داخله كمن يقرأ مع نفسه مثلاً . 


هذا في حالة الإنسان العادي ، أما الإنسان الأعسر فهو عكس ما ذكرنا تماماً 


وأخيرا , العيون ستبقى فتنة النّاظرين، وبوح الحالمين، ودنيا العاشقين، إنّها فيض معانٍ لا نهاية له في شكلها 

وصفائها وبريقها وسعتها،وفي لونها، في فرحها، وبسمتها، وفي بكائها ودموعها، في نظراتها وما تخلّفه في القلوب